منتدى شباب المستقبل
منتدى شباب المستقبل
منتدى شباب المستقبل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شباب المستقبل

منتدى تربوي 100
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز التحميل

 

 فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الزعيم
مدير عام
الزعيم


عدد الرسائل : 34
العمر : 30
الموقع : www.almorabbi.com/vb
الاوسمة : فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه User331
تاريخ التسجيل : 05/05/2008

فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه   فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه Icon_minitimeالأربعاء مايو 07, 2008 3:11 pm

في المحن والبلايا، والفتن والرزايا؛ معرفة عزّ الربوبية وقهرها، وذلة العبودية وكسرها الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون صلى الله عليه وسلم لله156صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم البقرة: 156}،اعترفوا بأنهم ملكه وعبيده، وأنهم راجعون إلى حكمه وتدبيره، وقضائه وتقديره، لا مفر لهم منه، ولا محيد لهم عنه(1).
والمؤمن يبتلى بالشر كما يبتلى بالخير، وتصيبه الضراء كما تصيبه السراء؛ فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فعليه السخط، وإذا انقشعت سحابة المحن، وسكنت عاصفة الفتن كان في الناس مأجور وموزور، وسالم وموتور، وأعظم الوَتْر الوتر في الدين، ثم الوتر في النفس، ثم في الأهل والمال.
وأمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه، ُوِترَ في نفسه، وَوُتِرَ به أهله بعد شدة شديدة، ومحنة عظيمة، وبلوى كبيرة؛أخبره عنها النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يفارق أصحابه رضي الله عنهم، فوقع الأمر كما أخبر بعد أكثر من ربع قرن من إخباره عليه الصلاة والسلام(2).
روى أبو موسى الأشعرى رضي الله عنه :"أن عثمان رضي الله عنه أستأذن بالدخول على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال عليه الصلاة والسلام لأبي موسى: أئذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه، قال أبو موسى: فجئته فقلت له: أدخل وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة على بلوى تصيبك" رواه الشيخان، وفي رواية: قال أبو موسى:" فذهبت فإذا هو عثمان بن عفان، قال:"ففتحت وبشرته بالجنة، قال: وقلت الذي قال، فقال: اللهم صبراً أو الله المستعان" وفي رواية أخرى:"أن عثمان رضي الله عنه حمد الله تعالى ثم قال: الله المستعان"(3).
وهذه البلوى التي أخبره بها النبي صلى الله عليه وسلم أصابته في آخر حياته رضي الله عنه، وهو شيخ قد بلغ من الكبر عتيا، وتحمل من أمور الأمة ما تحمل؛ فقابل بلواه بثبات عجيب، وصبرجميل، فلم يتزحزح عن إيمانه، ولا جزع من مصابه، فرضي الله عنه وأرضاه، وجعل دار الخلد مأواه.
بداية الفتنة:
كانت بداية هذه البلوى العظيمة لهذا الخليفة الراشد بفتنة منكرة، أطلت برأسها في آخر خلافته، أشعل نارها المنافقون، وجعلوا حطبها الجهلة والرعاع من نزاع القبائل، وسفلة الأطراف والأراذل، قد امتلأت بالفتنة قلوبهم، وتواصوا بالشر فيما بينهم، فتراسلوا وتكاتبوا يسبون أميرالمؤمنين، ويملؤون صدور العامة عليه وعلى ولاته؛ جرّاء سياسات انتقدوها، وأفعال نقموها؛ كان الحق فيها مع عثمان رضي الله عنه، ولكنهم قوم يستعجلون، وأوباش إلى الفتنة يسارعون(4).
فاستفحل أمرهم، واستطار شرهم، فما عادت تكفيهم المراسلات والمكاتبات، ولا أشبعت قلوبهم المفتونة الأقوال والمشاتمات، فانتقلوا إلى التجمعات والخروج المسلح؛ فسار المفتونون، يقودهم المنافقون، ساروا من مصر إلى المدينة النبوية، عاصمة الخلافة، وموطن الخليفة.
فوصلوها وقد أضمر رؤوسهم الشر، وتشرب أتباعهم الفتنة،فوقعت أمور عظائم، وكثرت الأقاويل والشتائم التي أوذي فيها عثمان رضي الله عنه إيذاءً شديداً، حتى وقفوا عليه يوم الجمعة وهويخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقاطعوه في خطبته بالسب والشتيمة، ثم حصبوه بالحصى فشجوه وأدموه، وخر مغشياً عليه رضي الله عنه، وحمل إلى بيته، وهو إمام المسلمين في وقته(5) فطمع فيه الخوارج أكثر من ذي قبل، ولا سيما أن أكثر الصحابة رضي الله عنهم كانوا في الحج وفي الثغور، والبقية الباقية منهم في المدينة لا تكفي لرد عدوان الخوارج.
ذكر ابن كثير في الجواب عن عدم منع الصحابة رضي الله عنهم في المدينة الخوارج من قتل عثمان أوجهاً عدة قال في الوجه الثالث منها: "إن هؤلاء الخوارج لما اغتنموا غيبة كثير من أهل المدينة في أيام الحج، ولم تقدم الجيوش من الآفاق للنصرة، بل لما اقترب مجيئهم انتهزوا فرصتهم قبحهم الله، وصنعوا ما صنعوا من الأمر العظيم"(6).
فعلهم بعثمان }:
حاصر الخوارج عثمان رضي الله عنه في بيته، ومنعوا عنه الماء الحلو، فشرب الماء المالح في حصاره، وحالوا بينه وبين الصلاة في المسجد، وهو إمام المسلمين!! أيفعل ذلك بعثمان رضي الله عنه وهو المبشر بالجنة، وقد زوجه النبي صلى الله عليه وسلم ابنتيه الواحدة تلو الأخرى، وجهز جيش العسرة من خالص ماله حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم "ما ضرَّ عثمانَ ما عمل بعد اليوم"(7).
لقد منعوه الماء والصلاة في المسجد وهو شيخ كبير قد جاوز الثمانين، وهو إمامهم وولي أمرهم، وله عليهم السمع والطاعة، ولكنهم قوم مفتونون، قد أعمت الفتنة أبصارهم، ورانت على قلوبهم، فلم يميزوا بين رعاع وإمام، ولا عرفوا للصحابة فضلهم وهو من كبار الصحابة، بل من أوائلهم إسلاماً وهجرة، وجهاداًودعوة!!
أطل عليهم رضي الله عنه من داره وهومحصور، وقد أحاطوا به شاهرين أسلحتهم، متربصين به، فناقشهم وجادلهم، ووعظهم وذكرهم وقال لهم: "أنشدكم الله، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ضاق المسجد بأهله فقال: من يشتري هذه البقعة من خالص ماله فيكون فيها كالمسلمين وله خير منها في الجنة(Cool؛ فاشتريتها من خالص مالي فجعلتها بين المسلمين، وأنتم تمنعوني أن أصلي فيه ركعتين، ثم قال: أنشدكم الله، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة لم يكن فيها بئر يستعذب منه إلا رومة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من يشتريها من خالص ماله فيكون دلوه فيها كدلاء المسلمين، وله خير منها في الجنة؛ فاشتريتها من خالص مالي وأنتم تمنعوني أن أشرب منها"(9) فأقروا له بذلك لكنهم ما استجابوا ولا سمعوا!!
طال حصاره رضي الله عنه حتى قارب أربعين ليلة، وعلم الخوارج أن الصحابة عائدون من الحج، وأن أهل الأمصار قد بلغهم ما يجري في المدينة، فسيِّروا الجيوش لنصرة الخليفه، فاستعجلوا قتله رضي الله عنه قبل قدوم الحجاج، ووصول الجيوش من الأمصار(10).
عن أبي عون مولى المسور بن مخرمة قال: "مازال المصريون كافين عن القتال حتى قدمت أمداد العراق من عند ابن عامر، وأمداد ابن أبي سرح من مصر، فقالوا: نعاجله قبل أن تقدم الأمداد"(11).
بشائر لعثمان }:
في آخر يوم من عمره رضي الله عنه رأى في المنام أنه إن قاتلهم بمن معه من المهاجرين والأنصار وأبنائهم فهو منصور، وإن تركهم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ، فاختار القدوم على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فقال لمن كانوا يحمونه من الصحابة وأبنائهم "أقسم على من لي عليه حق أن يكف يده، وأن ينطلق إلى منزله" ثم قال لرقيقه: "من أغمد منكم سيفه فهو حر"(12).
وعن أبي الصلت قال: "أغفى عثمان بن عفان في اليوم الذي قتل فيه فاستيقظ فقال: لولا أن يقول الناس تمنى عثمان أمنية لحدثتكم، قال: قلنا: أصلحك الله، حدثنا فلسنا نقول ما يقول الناس، فقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي هذا فقال: إنك شاهد معنا الجمعة" رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي(13).
وروى أبو يعلى وعبدالله بن الإمام أحمد عن مسلمٍ أبي سعيد مولى عثمان ابن عفان رضي الله عنه: "أن عثمان أعتق عشرين مملوكاً، ودعا بسراويل فشدها لم يلبسها في جاهلية ولا إسلام، وقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وأبا بكر وعمر وأنهم قالوا لي: اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة، ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه، فقتل وهو بين يديه"(14).
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: "إنما لبس السراويل رضي الله عنه في هذا اليوم لئلا تبدو عورته إذا قتل؛ فإنه كان شديد الحياء، كانت تستحيي منه الملائكة؛ كما نطق بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، ووضع بين يديه المصحف يتلو فيه، واستسلم لقضاء الله عز وجل، وكفَّ يده عن القتال، وأمر الناس وعزم عليهم أن لا يقاتلوا دونه، ولولا عزيمته عليهم لنصروه من أعدائه، ولكن كان أمر الله قدراً مقدوراً"(15).
وثبت من غير وجه: أن أول قطرة من دمه سقطت على قول الله تعالى فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم صلى الله عليه وسلم لله137صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم البقرة: 137} ويروى أنه وصل إليها في تلاوته حين دخل عليه الخوارج الأشقياء(16).
وروى ابن سعد أنه لما طعن رضي الله عنه قال:"بسم الله، توكلت على الله،وإذا الدم يسيل على لحيته، فقطر والمصحف بين يديه فاتكأ على شقه الأيسر وهو يقول: سبحان الله العظيم، وهو في ذلك يقرأ المصحف، والدم يسيل على المصحف حتى وقف الدم عند قوله فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم صلى الله عليه وسلم لله137صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم البقرة: 137} وأطبق المصحف وضربوه جميعاً ضربة واحدة"(17).
عاقبة القتلة الظالمين:
أقسم بعض السلف بالله تعالى: "أنه ما مات أحد من قتلة عثمان إلا مقتولاً، أصابتهم دعوة سعد بن أبي وقاص حين دعا عليهم وهو مجاب الدعوة فقال: اللهم أندمهم ثم خذهم"(18)، وعن يزيد بن حبيب رحمه الله تعالى قال:"ما مات أحد منهم حتى جُنَّ"(19).
وعن محمد بن سيرين رحمه الله تعالى قال:"كنت أطوف بالكعبة وإذا رجل يقول: اللهم اغفر لي، وما أظن أن تغفر لي! فقلت: يا عبدالله، ما سمعت أحداً يقول ما تقول، قال: كنت أعطيت الله عهداً إن قدرت أن ألطم وجه عثمان إلا لطمته، فلما قتل وضع على سريره في البيت، والناس يجيئون فيصلون عليه، فدخلت كأني أصلي عليه، فوجدت خلوة، فرفعت الثوب عن وجهه فلطمته وسجيته، وقد يبست يمينى، قال ابن سيرين: فرأيتها يابسة كأنها عود"(20).
وعن سفيان بن عينيه عن طمعة بن عمرو وكان رجلاً قد يبس وشحب من العبادة، فقيل له: ما شأنك؟ قال: إني كنت حلفت أن ألطم عثمان، فلما قتل جئت فلطمته فقالت لي امرأته: أشلَّ الله يمينك، وصلى وجهك النار، فقد شلت يمني وأنا أخاف" وذكر ابن عساكر قصصاً أخرى في هذا المعنى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almorabbi.rigala.net
 
فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب المستقبل :: القسم العام :: التربية الإسلامية-
انتقل الى: